A.E.A.T.Q

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يجمع بين العلم و المعرفة يخدم جميع أبناءنا فى الداخل و الخارج و يمكنهم من التواصل بين أبائهم و معلميهم


    الماء سر الحياة وضرورة للإرواء

    سلمى محمد 5\2
    سلمى محمد 5\2


    عدد المساهمات : 320
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    العمر : 26
    الموقع : http://aeatq.mam9.

    الماء سر الحياة وضرورة للإرواء Empty الماء سر الحياة وضرورة للإرواء

    مُساهمة  سلمى محمد 5\2 الإثنين 18 يناير - 12:44

    ثل كثرة البحار والمحيطات والأنهار والبحيرات، مثلما كتب عن الماء وأهميته للوجود (الحيواني والنباتي).. وللبشر.. ماذا عسانا أن نقدم في هذا الملف. لقد حاولنا أن نحسن الاختيار وأن نقدم لقارىء اليوم شيئاً من كلّ عن المياه في الكون - العذبة والمالحة - وكيف تتشكل هذه المياه لتكون غذاءً للإنسان والحيوان والنبات.. وقد اقتصرنا على مياه الشرب للإنسان.. كيف تكون سلامة هذه المياه.. والهموم المثارة حول تنقيتها وتعقيمها. والمياه الصحية والمعدنية أو ما يطلق عليها هذا الاسم.. والشكوك حولها.. ثم نعبر إلى المياه في العالم العربي والمعايير التي تنظم نقاوتها وصلاحيتها للاستخدام البشري.. ونتواصل مع محور يهم الجميع وهو كون الماء غذاء.. كيف وبأي شكل يكون هذا الغذاء؟ ندخل معاً بوابة هذا الملف لنتعرف على مادة تعيش في دمنا وحولنا ولكننا في الغالب قد لانعرف عنها الكثير. ونحن على يقين أن هناك الشيء الكثير الذي لم يرد في ملفنا هذا وحسبنا من القلادة ما أحاط بالعنق. الماء أساس الحياة.. فوجود الإنسان والحيوان والنبات أحياء متوقف على توفير احتياجات هذه الكائنات من المياه.. وقد كانت عمارة الأرض -ولازلت- من بناء القرى والمدن وقيام الزراعة والصناعة رهناً بوجود الماء.. فهو يدخل في جميع عمليات غذاء الكائنات الحية والعامل الأساسي لبقاء معيشتها. ويوجد الماء في الطبيعة على صور مختلفة منها العذب ومنها المالح. ويبلغ حجم المياه الكلي في الكون حوالي (1360) مليون كيلومتر مكعب، إلا أن 97% من هذا الماء مالح في البحار والمحيطات و2% عذب تكوّنه الأنهار والجبال الثلجية و1% يوجد في الأحواض الجوفية العميقة التي يصعب استغلالها. وتعمل دورة المياه (على شكل أمطار) على توفير المياه على الأرض. ففي كل عام هناك حوالي (40) ألف كيلومتر من الماء تتحول من البحر إلى اليابسة، وهذا يشكل رصيد الإنسان المتجدد من المياه. ويقدر هذا الرصيد بمعدل سنوي مقداره 7400 متر مكعب للفرد الواحد، إلا أن هناك دولاً عديدة في العالم تعاني شح المياه حيث يقل نصيب الفرد عن 1000 متر مكعب في العام وهو ما يؤثر سلبياً على إنتاج الغذاء وعلى الصحة ونمط الحياة وبرامج التنمية الزراعية لهذه الدول. وتتفاقم مشكلة المياه العذبة باستمرار مع زيادة الحاجة لها. وفي الخمسينيات الميلادية كانت قائمة الدول التي تعاني نقص المياه تعد على أصابع اليد. أما اليوم فزادت القائمة لتصل إلى (26) بلداً أي ما يمثل (300) مليون شخص في العالم. ويتوقع أن يعاني ثلثا سكان الأرض نقص المياه بشكل أو بآخر في عام (2050م) إذا لم يتم اتخاذ تدابير لحل هذه المشكلة الخطيرة. القنبلة الموقوتة المنطقة العربية من المناطق التي تعاني مشكلة نقص المياه وخصوصاً الدول التي تمر فيها أنهار لا تنبع من أراضيها مثل سورية والأردن والعراق ومصر ولبنان. أما دول الخليج فلا أنهار فيها، لكنها تعوم فوق بحار مالحة. ومن المفارقات أن دول الخليج العربية استطاعت أن تؤمن حتى الآن مستوى أفضل في استعمال المياه لسكانها، من الدول التي فيها أنهار. وفي مؤتمر دولي عقد مؤخراً في منظمة اليونسكو في باريس شارك فيه وزراء ومسؤولون عن الري والمياه في العالم، عبّر وزير الأشغال العامة المصري (وهي الوزارة المسؤولة عن توفير الماء في مصر) والذي يشغل أيضاً منصب رئيس المجلس العالمي للمياه - عبّر عن هموم المياه قائلاً: إن الاستهلاك الشخصي قليل في الدول العربية، مقارنة بالدول المتقدمة، وتصل النسبة إلى (100) متر مكعب للفرد في العام. لكن هذه النسبة تصل إلى (900) متر مكعب في العام للفرد في الدول التي تتمتع بنسبة مياه معقولة مثل مصر والسودان. ومع مرور الوقت ومع ازدياد السكان سوف تنخفض هذه الحصة بشكل ملحوظ لأن نسبة زيادة الاستخدام تتراوح بين 2-5% في العام. وقد أدى تضاعف عدد سكان العالم العربي إلى اختلال معادلة الموارد المائية والتنمية بنسب مرتفعة أحياناً. فسكان العالم العربي عام 2000م سيتجاوزون الـ 300 مليون نسمة وسيصلون إلى نصف مليار نسمة عام2025، كما أن إجمالي الطلب على المياه في العالم العربي سيبلغ نحو (338) مليار متر مكعب عام (2000م) في حين أن الدول العربية تعاني حالياً نقصاً في المياه تقدر نسبته بـ 44% في الوقت الذي تتحكم ثماني دول غير عربية بنسبة 85% من موارد المياه السطحية في العالم العربي. والمشكلة تتزايد عندما يتعلق الأمر بمياه الشرب، فقد ذكرت الدراسات المقدمة لندوة «الموارد المائية في الوطن العربي» التي عقدت في دمشق أخيراً أن هناك نحو مليار ونصف المليار من سكان الكرة الأرضية محرومون من مياه الشرب ويمكن أن يرتفع هذا العدد إلى مليارين عام 2050 إذ ستعاني 20 دولة معظمها من الدول العربية ولاسيما في دول الخليج نقص المياه. وقد تحدثت ورقة عمل خليجية عن مشكلة المياه لديها والموارد المائية المتاحة لها وهي ثلاثة مصادر بشكل أساسي: المياه الجوفية وتشكل 91% من المياه المتاحة، تستخدم في القطاع الزراعي بشكل كبير، والمياه المحلاة ونسبتها 7.5% وتستخدم في مجال الشرب. ثم أخيراً مياه الصرف الصحي المعالجة في محطات فلترة وتنقية ونسبتها 1.8% وتستخدم في الري والسقاية. فيما كشفت ورقة سورية عن أنه تم اعتماد استهلاك 200 لتر من المياه للفرد في اليوم عام 2000م، وأظهرت أرقام من العراق والأردن نقص مياه الشرب مع استمرار الزيادة السكانية. وقد أرجعت الدراسات في العالم العربي زيادة استهلاك المياه إلى الزيادة الكبيرة في معدل استهلاك الفرد للمياه وليس للنمو السكاني والتوسع الصناعي فقط. ترليون في العام.. لايكفي! يشرب سكان السعودية 986 مليوناً و694 ألفاً و557 متراً مكعباً من المياه سنوياً (عام 1417هـ - 1997م) منها 477 مليوناً و659 ألفاً و104 أمتار مكعبة من مياه الآبار و509 ملايين و35 ألفاً و435 متراً مكعباً من مياه التحلية. وبمقارنة ذلك بعام 1413هـ نجد أن الزيادة في استهلاك مياه الشرب أكثر من 12% عام 1417هـ وهي زيادة كبيرة تقدر بـ 111 مليون متر مكعب من المياه. وبرغم السيطرة على مياه الشرب في المملكة سواء المنتجة من قبل القطاع الخاص أو التي تنتجها أجهزة القطاع العام فإن الشكوى قد تطل برأسها أحياناً من وجود مواد عضوية أو تلون المياه.. كما يفعل البعض حين يلقي بالإتهامات للشركات الخاصة التي تعبىء المياه في قوارير صغيرة أو كبيرة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو - 3:40