(د) التوكيد
الأمثلة:
1-{كلا إذا دُكت الأرض دَكّاً دَكّاً وجاء ربك والملك صَفّاً صَفّاً}. {هيهات هيهَات لما توعدون}. {فمهل الكافرين أمهلهم رويداً}. {فإن مع العسر يُسْراً إن مع العُسر يُسرا}. {كلا سيعلمون ثم كلاّ سيعلمون}. نَعم نعم هذا خَطَّي.
2- تسلم أخي شهادة التفوق من مدير المدرسة نفسه. ألقى الشاعر نفسُه قصيدتَه.
3- رأيت البيتَ الحرامَ عينَه وصليت فيه يوماً كاملا. إن الوزير عينة هو الذي افتتح المؤتمر.
4-{وعلم آدمَ الأسماء كلها}. {قل إن الأمر كله لله}. {ولو شاء ربك لآمن مَنْ في الأرض كلهم جميعاً}.
5- {فسجد الملائكة كلهم أجمعون}. {فكُبكبوا فيها هم والغاوون وجنود إبليس أجمعون}. {فوربك لنسألنّهم أجمعين}.
6-أحرز طلبةُ الفصل جميعهُم النجاح في الامتحان. سار الجيشُ جميعه.
7-صافح الوزير الحاضرين عامْتَهم قبل بَدءِ الحفل. فرحت الأسرة عامتُها بعودة ابنها ظافراً.
8-جلس الحارسان كلاهما في تمام الساعة السادسة. إن الوالدين كليهما يعطفان على أبنائهما.
9-عيناك كلتاهما حادَّتان. رأيت النحلتين كلتيهما تمتصان رحيق الزهرة.
الإيضاح:
تأمل أمثلة المجموعة الأولى تجد فيها كلمات وجمل قد تكررت، بقصد تأكيد المعنى وتقويته في نفس السامع، إذ المراد في الآية الأولى مثلا أن الأرض ستدكْ بالفعل، دكا لا ريب في وقوعه. ومثل هذا النوع من تكرار الألفاظ والجمل يسمى: "التوكيد اللفظي" وفائدته كما قلنا: تقرير المؤكد في نفس السامع وتمكينه من قلبه.
وهناك نوع آخر من التوكيد يسمى: "التوكيد المعنوي" وله ألفاظ مخصوصة في العربية هي: النفس، والعين، وكل، وأجمع وما تصرف منها، وجميع، وعامة، وكِلاَ، وكلتا.
لما "النفس" و"العين" فيفيد التوكيد بهما رفع احتمال أن يكون في الكلام مجاز أو سهو أو نسيان، ولو تأملت المجموعتين الثانية والثالثة لأدركت هذه الفائدة بوضوح، ففي المثال: "تسلم أخي شهادة التفوق من مدير المدرسة نفسه"، لو حذفت كلمة "نفسه" لكان احتمال أن يكون الأخ قد تسلم شهادته من نائب المدير مثلا.
وأما بقية كلمات التوكيد المعنوي، فإنها تفيد رفع توهم عدم إرادة الشمول أي أنها تؤكد الدلالة على الإحاطة والشمول، في متبوعها، فإنك لو قلت مثلا: "نجح طلبة الفصل"، كان هناك احتمال أن تكون أردت أن معظم طلبة الفصل قد نجحوا، ولكنك حين تقول: "نجح طلبة الفصل كلهم"، فإن هذا الاحتمال يزول، وتتأكد دلالة هذه الجملة على شمول النجاح لجميع طلبة الفصل.
ويمكن في العربية تقوية التوكيد في بعض الأحيان، بأن يؤتى بعد كلمة "كله" بكلمة "أجمع"، وبعد " كلها " بكلمة "جمعاء"، وبعد "كلهم" بكلمة "أجمعين"، وبعد "كلهن" بكلمة "جُمَع". ويمكن كذلك أن تحذف كلمة "كل " وأخواتها ويكتفى بالتوكيد بأجمع وما تصرف منها، كما في أمثلة المجموعة الخامسة.
وكل هذه الكلمات من كلمات التوكيد المعنوي (ما عدا أجمع وما تصرف منها) لا بد من إضافتها إلى ضمير يعود على المؤكد، ويطابقه في التذكير والتأنيث، والإفراد والتثنية والجمع، كما ترى ذلك في الأمثلة كلها. فإن وجدتها مضافة إلى الاسم الظاهر، لم تكن من ألفاظ التوكيد المعنوي وتعرب حينئذ بحسب موقعها في الجملة. ويتضح هذا في قولنا مثلا: "نجح الطلبة كلهم " و"نجح كل الطلبة " ففي المثال الأول أضيفت "كل " إلى ضمير يعود على المؤكد، فهي هنا من ألفاظ التوكيد المعنوي. أما المثال الثاني فهي فيه مضافة إلى الظاهر، وموقعها في الجملة فاعل للفعل "نجح ".
بقي أن تعرف أن "كلا" و"كلتا" إذا أضيفتا للضمير، كانتا من ألفاظ التوكيد المعنوي كذلك، وأعربتا إعراب المثنى في هذه الحالة، أما إذا أضيفتا إلى الظاهر، فإنهما تعربان بحسب موقعهما من الجملة وتلزم فيهما الألف دائماً، أي أنهما تعربان إعراب الاسم المقصور الذي تُقَدر الحركات الإعرابية على الألف فيه، فلو قلت مثلا: " درست الرأيين كليهما " كانت "كليهما" توكيداً معنوياً للرأيين وتوكيد المنصوب منصوب وعلامة نصبه الياءُ، لأنه ملحق بالمثنى، وهي مضاف والهاءُ مضاف إليه. أما إذا قلت: درست كلا الرأيين كانت "كلا" مفعولا به وهي منصوبة بفتحة مقدرة على الألف، وكلمة "الرأيين" مضاف إليه.
القاعدة:
1- التوكيد نوعان: لفظي ومعنوي، فاللفظي هو إعادة المؤكد بلفظه سواء كان اسماً أم فعلاً أم حرفاً أم جملة، والتوكيد المعنوي يكون بالألفاظ التالية: (النفس، والعين، وكل، وأجمع وما تصرف منها، وجميع، وعامة، وكلا، وكلتا). والتوكيد يتبع المؤكد في إعرابه.
2- فائدة التوكيد اللفظي: تقرير المؤكد في نفس السامع وتمكينه من قلبه. وفائدة التوكيد بالنفس والعين: رفع احتمال أن يكون في الكلام مجاز
أو سهو. وفائدة التوكيد ببقية كلمات التوكيد المعنوي : الدلالة على الإحاطة والشمول.
3- لتقوية التوكيد يقال: "كُله أجمع" و"كلها جمعاءُ" و"كلهم أجمعون " و"كلهن جُمَع"، حسبما تتطلبه العبارة.
4- لا بُدّ في كلمات التوكيد المعنوي- ما عدا أجمع وما تصرف منها- من إضافتها إلى ضمير يعود على المؤكد ويطابقه في الجنس والعدد.
5- إذا أضيفت هذه الكلمات إلى الاسم الظاهر، خرجت عن التوكيد وأعربت بحسب موقعها في الجملة.
6- يؤكّد بكلا وكلتا المثنى إذا أضيفتا إلى الضمير، وتعربان إعراب المثنى، أما إذا أضيفتا إلى الاسم الظاهر، فإنهما تعربان على حسب موقعهما في الجملة، وتقدر عليهما علامات الأعراب الثلاث كالاسم المقصور.
الأمثلة:
1-{كلا إذا دُكت الأرض دَكّاً دَكّاً وجاء ربك والملك صَفّاً صَفّاً}. {هيهات هيهَات لما توعدون}. {فمهل الكافرين أمهلهم رويداً}. {فإن مع العسر يُسْراً إن مع العُسر يُسرا}. {كلا سيعلمون ثم كلاّ سيعلمون}. نَعم نعم هذا خَطَّي.
2- تسلم أخي شهادة التفوق من مدير المدرسة نفسه. ألقى الشاعر نفسُه قصيدتَه.
3- رأيت البيتَ الحرامَ عينَه وصليت فيه يوماً كاملا. إن الوزير عينة هو الذي افتتح المؤتمر.
4-{وعلم آدمَ الأسماء كلها}. {قل إن الأمر كله لله}. {ولو شاء ربك لآمن مَنْ في الأرض كلهم جميعاً}.
5- {فسجد الملائكة كلهم أجمعون}. {فكُبكبوا فيها هم والغاوون وجنود إبليس أجمعون}. {فوربك لنسألنّهم أجمعين}.
6-أحرز طلبةُ الفصل جميعهُم النجاح في الامتحان. سار الجيشُ جميعه.
7-صافح الوزير الحاضرين عامْتَهم قبل بَدءِ الحفل. فرحت الأسرة عامتُها بعودة ابنها ظافراً.
8-جلس الحارسان كلاهما في تمام الساعة السادسة. إن الوالدين كليهما يعطفان على أبنائهما.
9-عيناك كلتاهما حادَّتان. رأيت النحلتين كلتيهما تمتصان رحيق الزهرة.
الإيضاح:
تأمل أمثلة المجموعة الأولى تجد فيها كلمات وجمل قد تكررت، بقصد تأكيد المعنى وتقويته في نفس السامع، إذ المراد في الآية الأولى مثلا أن الأرض ستدكْ بالفعل، دكا لا ريب في وقوعه. ومثل هذا النوع من تكرار الألفاظ والجمل يسمى: "التوكيد اللفظي" وفائدته كما قلنا: تقرير المؤكد في نفس السامع وتمكينه من قلبه.
وهناك نوع آخر من التوكيد يسمى: "التوكيد المعنوي" وله ألفاظ مخصوصة في العربية هي: النفس، والعين، وكل، وأجمع وما تصرف منها، وجميع، وعامة، وكِلاَ، وكلتا.
لما "النفس" و"العين" فيفيد التوكيد بهما رفع احتمال أن يكون في الكلام مجاز أو سهو أو نسيان، ولو تأملت المجموعتين الثانية والثالثة لأدركت هذه الفائدة بوضوح، ففي المثال: "تسلم أخي شهادة التفوق من مدير المدرسة نفسه"، لو حذفت كلمة "نفسه" لكان احتمال أن يكون الأخ قد تسلم شهادته من نائب المدير مثلا.
وأما بقية كلمات التوكيد المعنوي، فإنها تفيد رفع توهم عدم إرادة الشمول أي أنها تؤكد الدلالة على الإحاطة والشمول، في متبوعها، فإنك لو قلت مثلا: "نجح طلبة الفصل"، كان هناك احتمال أن تكون أردت أن معظم طلبة الفصل قد نجحوا، ولكنك حين تقول: "نجح طلبة الفصل كلهم"، فإن هذا الاحتمال يزول، وتتأكد دلالة هذه الجملة على شمول النجاح لجميع طلبة الفصل.
ويمكن في العربية تقوية التوكيد في بعض الأحيان، بأن يؤتى بعد كلمة "كله" بكلمة "أجمع"، وبعد " كلها " بكلمة "جمعاء"، وبعد "كلهم" بكلمة "أجمعين"، وبعد "كلهن" بكلمة "جُمَع". ويمكن كذلك أن تحذف كلمة "كل " وأخواتها ويكتفى بالتوكيد بأجمع وما تصرف منها، كما في أمثلة المجموعة الخامسة.
وكل هذه الكلمات من كلمات التوكيد المعنوي (ما عدا أجمع وما تصرف منها) لا بد من إضافتها إلى ضمير يعود على المؤكد، ويطابقه في التذكير والتأنيث، والإفراد والتثنية والجمع، كما ترى ذلك في الأمثلة كلها. فإن وجدتها مضافة إلى الاسم الظاهر، لم تكن من ألفاظ التوكيد المعنوي وتعرب حينئذ بحسب موقعها في الجملة. ويتضح هذا في قولنا مثلا: "نجح الطلبة كلهم " و"نجح كل الطلبة " ففي المثال الأول أضيفت "كل " إلى ضمير يعود على المؤكد، فهي هنا من ألفاظ التوكيد المعنوي. أما المثال الثاني فهي فيه مضافة إلى الظاهر، وموقعها في الجملة فاعل للفعل "نجح ".
بقي أن تعرف أن "كلا" و"كلتا" إذا أضيفتا للضمير، كانتا من ألفاظ التوكيد المعنوي كذلك، وأعربتا إعراب المثنى في هذه الحالة، أما إذا أضيفتا إلى الظاهر، فإنهما تعربان بحسب موقعهما من الجملة وتلزم فيهما الألف دائماً، أي أنهما تعربان إعراب الاسم المقصور الذي تُقَدر الحركات الإعرابية على الألف فيه، فلو قلت مثلا: " درست الرأيين كليهما " كانت "كليهما" توكيداً معنوياً للرأيين وتوكيد المنصوب منصوب وعلامة نصبه الياءُ، لأنه ملحق بالمثنى، وهي مضاف والهاءُ مضاف إليه. أما إذا قلت: درست كلا الرأيين كانت "كلا" مفعولا به وهي منصوبة بفتحة مقدرة على الألف، وكلمة "الرأيين" مضاف إليه.
القاعدة:
1- التوكيد نوعان: لفظي ومعنوي، فاللفظي هو إعادة المؤكد بلفظه سواء كان اسماً أم فعلاً أم حرفاً أم جملة، والتوكيد المعنوي يكون بالألفاظ التالية: (النفس، والعين، وكل، وأجمع وما تصرف منها، وجميع، وعامة، وكلا، وكلتا). والتوكيد يتبع المؤكد في إعرابه.
2- فائدة التوكيد اللفظي: تقرير المؤكد في نفس السامع وتمكينه من قلبه. وفائدة التوكيد بالنفس والعين: رفع احتمال أن يكون في الكلام مجاز
أو سهو. وفائدة التوكيد ببقية كلمات التوكيد المعنوي : الدلالة على الإحاطة والشمول.
3- لتقوية التوكيد يقال: "كُله أجمع" و"كلها جمعاءُ" و"كلهم أجمعون " و"كلهن جُمَع"، حسبما تتطلبه العبارة.
4- لا بُدّ في كلمات التوكيد المعنوي- ما عدا أجمع وما تصرف منها- من إضافتها إلى ضمير يعود على المؤكد ويطابقه في الجنس والعدد.
5- إذا أضيفت هذه الكلمات إلى الاسم الظاهر، خرجت عن التوكيد وأعربت بحسب موقعها في الجملة.
6- يؤكّد بكلا وكلتا المثنى إذا أضيفتا إلى الضمير، وتعربان إعراب المثنى، أما إذا أضيفتا إلى الاسم الظاهر، فإنهما تعربان على حسب موقعهما في الجملة، وتقدر عليهما علامات الأعراب الثلاث كالاسم المقصور.