في معرض البحث عن مصادر للطاقة المتجددة أصبح تحويل مواد منخفضة القيمة مثل التبن والدريس وقشر الذرة إلى ايثانول لتزويد السيارات بالوقود اشبه بحلم بعيد المنال.
نظريا يمكن أن تحل هذه المواد محل الذرة كمادة خام للايثانول في أمريكا الشمالية مما يخفف الضغط على الاراضي الزراعية والذي لعب دورا في زيادة أسعار الغذاء ووضع سائقي السيارات في منافسة مع الجوعى.
لكن علماء منخرطين في هذا البحث توصلوا إلى أن تحويل هذه العملية إلى عملية قابلة للتطبيق على المستوى التجاري والبيئي أصبح اكثر صعوبة مما تشير إليه بعض الحملات الترويجية.
في صوبة زجاجية بالطابق الأخير من مجمع العلوم بجامعة جيلف في جنوب غرب اونتاريو وقف انطوني كلارك عالم الاحياء المجهرية إلى جوار صفوف من نباتات الذرة التي نبتت من أوعية بلاستيكية سوداء.
ويرى كلارك في هذه النباتات مستقبل الوقود المتجدد لكنه لا يتطلع إلى حبوب الذرة. وقال، لدينا كل هذه المادة الخضراء. الاوراق والساق وحتى القشور. لهذا فان الفكرة تكمن في استخدام هذه المادة في (إنتاج) الوقود الحيوي واستخدام الحبة نفسها كغذاء.
لكن تحويل مخلفات النبات إلى وقود ليس بالأمر اليسير. اذ ان مادة السليولوز مغزولة على هيئة شبكة محكمة مما يجعل استخراج الجلوكوز اللازم لانتاج الايثانول صعبا ومكلفا.
وقال كلارك: هناك تكنولوجيا (لانتاج) الوقود الحيوي من مواد سليولوزية لكنها تحتاج إلى حامض وبخار. كلاهما يحتاج الى طاقة لانتاجه. لهذا سيضخ مزيد من الطاقة في الوقت الحالي لكن التكلفة ستسترد فيما بعد. بحسب رويترز.
وفي ظل التكنولوجيا الحالية يوفر السليولوز طاقة أقل من الذرة. لكن اذا استطاع العلماء تحويل حلمهم التكنولوجي إلى حقيقة فان الايثانول المنتج من السليولوز يمكن أن تتراوح فعاليته من حيث الطاقة بين ثلاثة وثمانية أمثال الايثانول المنتج من الذرة.
ويستخدم كلارك وزملاؤه كائنات مجهرية تنتج انزيمات تمضغ السليولوز تشبه كثيرا تلك التي تساعد الابقار على هضم الكلا لمحاولة تحقيق الحلم الى حقيقة.
والهدف هو التوصل إلى طريقة طبيعية وغير مكلفة لانتاج الايثانول من السليولوز على نطاق تجاري.
وتدعم شركة ايوجين ومقرها اوتاوا وهي من الشركات البارزة في الجيل الثاني من الوقود الحيوي هذا البحث.
وأدارت ايوجين بدعم من رويال داتش شل ومجموعة جولدمان ساكس مصنعا تجريبيا في اوتاوا لاربع سنوات وتأمل في أن تضخ الايثانول من السليولوز عما قريب من مصنع أقيم على مستوى تجاري في منطقة مروج ساسكاتشوان الكندية وتبلغ قيمة المصنع 500 مليون دولار كندي (504 ملايين دولار امريكي). وتعتزم الشركة انشاء مصنع مماثل في ايداهو.
وفي الوقت الذي تتقدم فيه كندا الابتكار في مجال انتاج الايثانول من السليولوز فان صناعة الايثانول الفعلية بها صغيرة حيث أنتجت أقل من مليار لتر في عام 2006 مقابل 18.5 مليار لتر في الولايات المتحدة و13 مليارا في البرازيل.
ومن بين الشركات الاخرى التي تخوض سباق الجيل التالي من الوقود الحيوي شركتا دوبونت وجنرال موتورز الامريكيتان. بل ان جنرال موتورز طرحت 12 نموذجا من سيارات ما يسمى بالوقود المرن للعرض العام صممت لتعمل بتوليفة تحتوي على نسبة ايثانول 85 في المئة.
وقال جوردون كواياتيني رئيس الرابطة الكندية للوقود المتجدد: حقيقة الامر أن الجيل القادم من الوقود الحيوي هو المستقبل. فهو (يقوم على) خلق قيمة من مخلفات.
لكن الخبير الاقتصادي ال ماسيل من مركز جورج موريس في جيلف وهو مؤسسة بحثية يقول ان التكنولوجيا غير قابلة للتطبيق بعد.
وأضاف، الايثانول القائم على السليولوز هو احدى هذه التقنيات التي قيل لنا قبل نحو عشر سنوات اننا سنصل اليها في غضون خمس سنوات ثم قيل لنا منذ خمس سنوات اننا سنصل اليها في غضون خمس سنوات.
ومضى يقول، لهذا اذا سألت أحدا اليوم فلن أندهش ان قال اننا سنصل اليها في غضون خمس سنوات.
ولحين تمكن تكنولوجيا انتاج الايثانول من السليولوز من تلبية الطلب فان الايثانول المستخلص من الحبوب سيظل هو معيار الوقود الحيوي في امريكا الشمالية.
ويمثل هذا مشكلة للمعنيين بالدفاع عن البيئة الذين يعتقدون أن اندفاع الحكومات لتظهر بمظهر المهتمة بشؤون البيئة دفع قدما منتجا معيبا بيئيا واجتماعيا.
وقال ديفيد مارتن منسق الطاقة بجماعة جرينبيس (السلام الاخضر) في كندا "نظريا الوقود الحيوي شيء طيب" مشيرا الى أن النباتات مصدر أنظف للوقود من البترول حيث انها لا تزيد من نسبة ثاني اكسيد الكربون في الهواء.
وينحي مارتن بقدر من اللائمة على الوقود الحيوي في زيادة أسعار الذرة التي زاد سعرها لثلاثة أمثاله في الاعوام الثلاثة الماضية لتسجل مستويات تتجاوز ستة دولارات للبوشل.
لكن منتجي الايثانول من الحبوب يقولون انهم كبش الفداء في مسألة تضخم أسعار الغذاء على مستوى العالم.
وقال روبرت جالانت الرئيس التنفيذي لشركة جرينفيلد ايثانول الكندية التي تنتج وتوزع الايثانول: ارتفاع تكلفة الغذاء مرتبط ارتباطا وثيقا بتكلفة الطاقة وارتباطا ضعيفا بتكلفة الحبوب. وأضاف، زادت تكلفة النفط بنسبة مئة في المئة. احسبوا الحسبة.
ويرى جالانت في الايثانول المصنوع من الذرة خطوة على طريق انتاج الايثانول من السليولوز الذي يأمل أن يحل ذات يوم محل الايثانول من الذرة والقمح ليصبح المصدر الاول للوقود الحيوي في امريكا الشمالية.
نظريا يمكن أن تحل هذه المواد محل الذرة كمادة خام للايثانول في أمريكا الشمالية مما يخفف الضغط على الاراضي الزراعية والذي لعب دورا في زيادة أسعار الغذاء ووضع سائقي السيارات في منافسة مع الجوعى.
لكن علماء منخرطين في هذا البحث توصلوا إلى أن تحويل هذه العملية إلى عملية قابلة للتطبيق على المستوى التجاري والبيئي أصبح اكثر صعوبة مما تشير إليه بعض الحملات الترويجية.
في صوبة زجاجية بالطابق الأخير من مجمع العلوم بجامعة جيلف في جنوب غرب اونتاريو وقف انطوني كلارك عالم الاحياء المجهرية إلى جوار صفوف من نباتات الذرة التي نبتت من أوعية بلاستيكية سوداء.
ويرى كلارك في هذه النباتات مستقبل الوقود المتجدد لكنه لا يتطلع إلى حبوب الذرة. وقال، لدينا كل هذه المادة الخضراء. الاوراق والساق وحتى القشور. لهذا فان الفكرة تكمن في استخدام هذه المادة في (إنتاج) الوقود الحيوي واستخدام الحبة نفسها كغذاء.
لكن تحويل مخلفات النبات إلى وقود ليس بالأمر اليسير. اذ ان مادة السليولوز مغزولة على هيئة شبكة محكمة مما يجعل استخراج الجلوكوز اللازم لانتاج الايثانول صعبا ومكلفا.
وقال كلارك: هناك تكنولوجيا (لانتاج) الوقود الحيوي من مواد سليولوزية لكنها تحتاج إلى حامض وبخار. كلاهما يحتاج الى طاقة لانتاجه. لهذا سيضخ مزيد من الطاقة في الوقت الحالي لكن التكلفة ستسترد فيما بعد. بحسب رويترز.
وفي ظل التكنولوجيا الحالية يوفر السليولوز طاقة أقل من الذرة. لكن اذا استطاع العلماء تحويل حلمهم التكنولوجي إلى حقيقة فان الايثانول المنتج من السليولوز يمكن أن تتراوح فعاليته من حيث الطاقة بين ثلاثة وثمانية أمثال الايثانول المنتج من الذرة.
ويستخدم كلارك وزملاؤه كائنات مجهرية تنتج انزيمات تمضغ السليولوز تشبه كثيرا تلك التي تساعد الابقار على هضم الكلا لمحاولة تحقيق الحلم الى حقيقة.
والهدف هو التوصل إلى طريقة طبيعية وغير مكلفة لانتاج الايثانول من السليولوز على نطاق تجاري.
وتدعم شركة ايوجين ومقرها اوتاوا وهي من الشركات البارزة في الجيل الثاني من الوقود الحيوي هذا البحث.
وأدارت ايوجين بدعم من رويال داتش شل ومجموعة جولدمان ساكس مصنعا تجريبيا في اوتاوا لاربع سنوات وتأمل في أن تضخ الايثانول من السليولوز عما قريب من مصنع أقيم على مستوى تجاري في منطقة مروج ساسكاتشوان الكندية وتبلغ قيمة المصنع 500 مليون دولار كندي (504 ملايين دولار امريكي). وتعتزم الشركة انشاء مصنع مماثل في ايداهو.
وفي الوقت الذي تتقدم فيه كندا الابتكار في مجال انتاج الايثانول من السليولوز فان صناعة الايثانول الفعلية بها صغيرة حيث أنتجت أقل من مليار لتر في عام 2006 مقابل 18.5 مليار لتر في الولايات المتحدة و13 مليارا في البرازيل.
ومن بين الشركات الاخرى التي تخوض سباق الجيل التالي من الوقود الحيوي شركتا دوبونت وجنرال موتورز الامريكيتان. بل ان جنرال موتورز طرحت 12 نموذجا من سيارات ما يسمى بالوقود المرن للعرض العام صممت لتعمل بتوليفة تحتوي على نسبة ايثانول 85 في المئة.
وقال جوردون كواياتيني رئيس الرابطة الكندية للوقود المتجدد: حقيقة الامر أن الجيل القادم من الوقود الحيوي هو المستقبل. فهو (يقوم على) خلق قيمة من مخلفات.
لكن الخبير الاقتصادي ال ماسيل من مركز جورج موريس في جيلف وهو مؤسسة بحثية يقول ان التكنولوجيا غير قابلة للتطبيق بعد.
وأضاف، الايثانول القائم على السليولوز هو احدى هذه التقنيات التي قيل لنا قبل نحو عشر سنوات اننا سنصل اليها في غضون خمس سنوات ثم قيل لنا منذ خمس سنوات اننا سنصل اليها في غضون خمس سنوات.
ومضى يقول، لهذا اذا سألت أحدا اليوم فلن أندهش ان قال اننا سنصل اليها في غضون خمس سنوات.
ولحين تمكن تكنولوجيا انتاج الايثانول من السليولوز من تلبية الطلب فان الايثانول المستخلص من الحبوب سيظل هو معيار الوقود الحيوي في امريكا الشمالية.
ويمثل هذا مشكلة للمعنيين بالدفاع عن البيئة الذين يعتقدون أن اندفاع الحكومات لتظهر بمظهر المهتمة بشؤون البيئة دفع قدما منتجا معيبا بيئيا واجتماعيا.
وقال ديفيد مارتن منسق الطاقة بجماعة جرينبيس (السلام الاخضر) في كندا "نظريا الوقود الحيوي شيء طيب" مشيرا الى أن النباتات مصدر أنظف للوقود من البترول حيث انها لا تزيد من نسبة ثاني اكسيد الكربون في الهواء.
وينحي مارتن بقدر من اللائمة على الوقود الحيوي في زيادة أسعار الذرة التي زاد سعرها لثلاثة أمثاله في الاعوام الثلاثة الماضية لتسجل مستويات تتجاوز ستة دولارات للبوشل.
لكن منتجي الايثانول من الحبوب يقولون انهم كبش الفداء في مسألة تضخم أسعار الغذاء على مستوى العالم.
وقال روبرت جالانت الرئيس التنفيذي لشركة جرينفيلد ايثانول الكندية التي تنتج وتوزع الايثانول: ارتفاع تكلفة الغذاء مرتبط ارتباطا وثيقا بتكلفة الطاقة وارتباطا ضعيفا بتكلفة الحبوب. وأضاف، زادت تكلفة النفط بنسبة مئة في المئة. احسبوا الحسبة.
ويرى جالانت في الايثانول المصنوع من الذرة خطوة على طريق انتاج الايثانول من السليولوز الذي يأمل أن يحل ذات يوم محل الايثانول من الذرة والقمح ليصبح المصدر الاول للوقود الحيوي في امريكا الشمالية.