A.E.A.T.Q

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يجمع بين العلم و المعرفة يخدم جميع أبناءنا فى الداخل و الخارج و يمكنهم من التواصل بين أبائهم و معلميهم


3 مشترك

    الاعجاز المائى فى القران

    ايمان اسماعيل
    ايمان اسماعيل


    عدد المساهمات : 44
    تاريخ التسجيل : 13/12/2009

    الاعجاز المائى فى القران Empty الاعجاز المائى فى القران

    مُساهمة  ايمان اسماعيل السبت 6 فبراير - 18:53

    لإعجاز المائي في القرآن الكريم


    بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل

    بدأت رغبتي بالتعمق في علم السوائل والمياه منذ سنوات الدراسة الجامعية الأولى، فكنتُ أقف طويلاً أفكر في التعقيد الكبير الذي يرافق هذه الدراسة. فالقوانين الرياضية والفيزيائية التي تحكم حركة السوائل استغرق العلماء زمناً طويلاً لاكتشافها، ولا يزال الغموض يخيم على الكثير من التساؤلات المتعلقة بعلم المياه.

    درستُ الكثير من النظريات العلمية والحقائق المائية في مراجع الغرب الذي تفوّق علينا بشكل كبير في هذا المجال. ولم أكن أتصور أنني سأجد هذه الحقائق جليَّة واضحة في كتاب أنزل قبل مئات السنين! كُنتُ أقرأ لعلماء بدؤوا رحلة أبحاثهم في بداية القرن العشرين عندما توفرت لديهم وسائل البحث العلمي والتحليل المخبري وكانوا يمضون عشرات السنين في مختبراتهم للخروج بتفسير أو نتيجة أو بحث علمي، أو للعثور على حقيقة مائية واحدة.

    إن اكتشاف القوانين التي تحكم حركة السوائل شكَّل قفزة كبيرة في تطور فهمنا للماء من حولنا. فالذي يتأمل هذه القوانين لا يملك إلا أن يقول سبحان المبدع العظيم القائل: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].

    هذه القوانين الفيزيائية أودعها الله تعالى في الماء لتكون دليلاً على دقَّة صنعه ولتكون آية تشهد على قدرته عزَّ وجلَّ. وتتجلَّى عَظَمَة هذه القوانين عندما نعلم بأن الله تبارك وتعالى قد حدثنا عنها في كتابه بمنتهى الكمال والوضوح!

    القرآن يتحدث عن خزانات المياه تحت الأرض!

    عندما نزل أحد العلماء إلى منجم للفحم يبلغ عمقه تحت سطح الأرض أكثر من ألف متر اكتشف وجود مياه تعود لملايين السنين! هذه المياه تسكن تحت الأرض منذ ملايين السنين وفيها أحياء لا زالت تعيش وتتكاثر بقدرة الله تعالى. والعجيب أن القرآن العظيم عندما حدثنا عن الماء استخدم كلمة دقيقة جداً من الناحية العلمية، يقول تعالى: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ) [المؤمنون: 18].

    وتأمل معي أخي القارئ كلمة(فَأَسْكَنَّاهُ)والتي تدل على المكوث لفترة طويلة، وهو ما نراه في المياه الجوفية ومياه الآبار والتي تبقى فترة طويلة ساكنة في الأرض دون أن تفسد أو تذهب.

    وهنالك آية ثانية تشير إلى وجود خزانات ماء في الأرض، وهذه الخزانات لم يتم اكتشافها إلا حديثاً. يقول تعالى: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)[الحجر: 22]. وصدق الله تعالى القائل: (وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)فمن الذي أودع في الماء خصائص تجعله قابلاً للتخزين في الأرض آلاف السنين؟ ومن الذي أعطى لقشرة الأرض ميزات تجعلها تحتضن هذه الكميات الضخمة من المياه وتحتفظ بها؟ أليس هو الله؟!

    شكل (1) إن الأمطار المتساقطة على الأرض تتسرب إلى مسامات التربة والفراغات بين الصخور، وتُختزن لآلاف السنين. لذلك نرى أن العلماء حديثاً يهتمون بالمياه الموجودة تحت سطح الأرض كخزانات ضخمة وموارد محتملة للمستقبل. وهذا ماحدثنا عنه القرآن بقوله تعالى: (وما أنتم له بخازنين).

    القرآن يتحدث عن دورة الماء

    بل إنك تجد أن الماء النازل من السماء والمختزن في الأرض يتفجر ينابيع وعيوناً[1]. يقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ)[الزمر: 21]. وهنا أيضاً لو تأملنا كلمة (فَسَلَكَهُ)نجدها دقيقة جداً من الناحية العلمية، فالماء الذي ينزل من السماء يسلك طرقاً معقدة داخل الأرض، حتى إن العلماء اليوم يحاولون تقليد الاهتزازات التي يتعرض لها الماء خلال رحلته في الأرض وهذا السلوك للماء هو الذي يعطيه طعماً مستساغاً.



    إن الماء عندما ينزل من السماء ويتسرب خلال تربة الأرض ويمر في مسامات التربة الأرضية وبين الصخور، تنحل فيه بعض المعادن والأملاح وهي مفيدة للجسم كما يقول الأطباء. ولذلك نجد البيان الإلهي دقيقاً هنا أيضاً.

    يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا) [المرسلات: 27]. فهذه الآية تربط بين الجبال الراواسي الشامخات أي ذات الارتفاع العالي، وبين الماء الفرات، وهذه الآية تشير إلى علاقة الجبال بنزول المطر وعلاقتها أيضاً بتنقية الماء حتى إن العلماء اليوم ينظرون إلى الجبال كأبراج ماء ضخمة[6].

    فنحن اليوم نعيش في ظروف تلوث خطيرة بعد التطور الصناعي الكبير الذي رافقه إطلاق كميات ضخمة من الملوثات بسبب المصانع ووسائل النقل وما تطلقه من غازات سامة تضر بالبيئة والإنسان. ولذلك نجد أن ماء المطر اليوم لدى نزوله من الغيوم يمتص جزءاً من الملوثات الموجودة في الجو.

    وعلى الرغم من ذلك فإن هذا الماء عند مروره في طبقات التراب والصخور المختلفة تتم عملية التنقية الطبيعية له. وكلما زادت المسافة التي تقطعها قطرة الماء زادت درجة نقاوتها، وهنا تتجلى معجزة قرآنية في الماء العذب الفرات بالجبال الشامخة لأن المسافة التي يقطعها ماء المطر خلال الجبال العالية طويلة والماء الناتج أنقى وأكثر عذوبة.

    شكل (2) لقد ربط القرآن بين الماء العذب والجبال العالية، وقد أثبت العلماء دور الجبال في نزول المطر وفي تنقية هذا الماء لنشربه بعد ذلك عذباً فراتاً. يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا).

    القرآن يتحدث عن النظام المقدر للماء

    في ظل المعرفة الحديثة لقوانين السوائل وبشكل خاص الماء نرى اليوم العلماء يؤكدون أن كل الماء الذي نراه على الأرض يدور دورة منضبطة ومقدّرة ومحسوبة. وهنالك قوانين فيزيائية تحكم حركة كل قطرة ماء خلال دورتها منذ نزولها من السماء وحتى تصل إلينا. وأن كل المراحل التي تمر فيها قطرة الماء ليست عشوائية بل تسير بنظام محكم.

    وهنا أيضاً تتجلى معجزة قرآنية في الحديث عن هذا الأمر في قوله تعالى: (وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ) [الزخرف:1]. وتأمل معي كيف ربط البيان الإلهي بين نزول الماء من السماء وبين كلمة (بقدر) أي بنظام محسوب ومقدّر[5].

    شكل (3) إن قطرة الماء الواحدة تحوي خمسة آلاف مليون جزيئه ماء!! وهذا العدد الضخم قد نظمه الله بنظام محكم ومقدر ومحسوب ولا يحيد عنه أبداً، ولذلك قال تعالى: (وأنزلنا من السماء ماء بقدر)، أي بنظام وتقدير وحساب. وهذا ما يخبرنا به العلماء اليوم من خلال أبحاثهم التي اكتشفوا فيها أن النظام المائي على سطح الأرض شديد التعقيد والإحكام، وله قوانين ثابتة يقوم عليها.

    وجه الإعجاز في آيات الماء

    لقد ورد ذكر الماء في القرآن في عشرات المواضع، ولا نبالغ إذا قلنا إنه في كل آية من هذه الآيات معجزة! ولكن نكتفي بما رأيناه في هذا البحث ونعيد تلخيص المعجزات المائية:

    1- تحدث القرآن عن الخزانات المائية الضخمة الموجودة تحت سطح الأرض والتي تزيد كميتها عن المياه العذبة في الأنهار، وذلك من خلال قوله تعالى: (وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)فهذه العبارة تتضمن إشارة إلى عمليات تخزين المياه في الأرض، وهذا الأمر لم يكن معروفاً زمن نزول القرآن.

    2- تحدث القرآن عن المدة الزمنية الكبيرة التي يمكث فيها الماء في الأرض دون أن يفسد أو يختلط ويتفاعل مع صخور الأرض، وذلك في قوله تعالى: (فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ) ففي هذه العبارة إشارة إلى أن الماء يسكن في الأرض ويقيم فترة طويلة من الزمن على الرغم من وجود الأحياء الدقيقة والفطريات والأملاح والمعادن والمواد الملوثة تحت سطح الأرض، إلا أن الماء يبقى نقياً وماكثاً لا يذهب، أليس الله تبارك وتعالى هو من أودع القوانين اللازمة لبقاء الماء بهذا الشكل؟

    3- القرآن تحدث عن دور الجبال في تنقية المياه، وهذا الأمر مل يكن لأحد علم به من قبل، وكلما كانت الجبال أعلى كان الماء أنقى، ولذلك قال تعالى: (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا) [المرسلات: 27]. ويعتبر الباحثون اليوم الجبال كأهم مصدر للماء العذب في القرن الحادي والعشرين[7].

    4- تحدث القرآن عن العمليات المنظمة والمقدرة التي تحكم نزول الماء ودورته في قوله تعالى: (وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ) أي بنظام مقدّر ومضبوط ومحسوب.

    وأخيراً عزيزي القارئ ألست معي في أن القرآن قد تحدث عن كل شيء وفصّله وبيّنه لنا؟ يقول تعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)[النحل: 89].

    المهندس عبد الدائم الكحيل

    باحث في إعجاز القرآن الكريم والسنّة النبوية

    newmiracle7@hotmail.com

    المراجع

    [1]http://www.unep.org/vitalwater/03-water-cycle.htm

    [2]http://www.tribuneindia.com/2003/20030531/windows/main1.htm

    [3] http://www.awwa.org/Advocacy/learn/info/1FAQ.cfm

    [4]http://www.awwa.org/Advocacy/learn/info/HistoryofDrinkingWater.cfm

    [5]http://www.awwa.org/Advocacy/learn/info/425FactsAboutWater.cfm

    [6] http://www.icimod.org/focus/water/freshwater_mf.htm

    [7] http://www.mtnforum.org/resources/library/magen98a.htm
    عودة إرسال لصديق طباعة




    صفحة رئيسية
    الإعجاز الغيبي والتاريخي

    الإعجاز في جسم الإنسان

    الإعجاز الطبي والدوائي

    الإعجاز في الكائنات الحية

    الإعجاز في النبات

    الإعجاز التشريعي

    الإعجاز اللغوي والبياني

    الإعجاز في علوم الأرض

    الإعجاز في الكون

    آيات الله في الآفاق

    لم أسلم هؤلاء

    مقالات إسلامية متنوعة

    إبداعات إسلامية

    قصص للعبرة

    شبهات وردود

    تأملات قرآنية

    روابط فرعية
    تلاوات قرآنية

    سير العلماء والمشرفين

    من روائع الإسلام

    الرقية الشرعية

    انضم لفريق الترجمة

    إعلانات
    http://quransound.com/
    https://www.facebook.com/search/?q=wasim+ahmad&init=quick#/group.php?gid=179932795849



    منال محفوظ
    منال محفوظ


    عدد المساهمات : 479
    تاريخ التسجيل : 18/11/2009

    الاعجاز المائى فى القران Empty رد: الاعجاز المائى فى القران

    مُساهمة  منال محفوظ الجمعة 2 أبريل - 22:09

    الاعجاز المائى فى القران 98f2b7e700ds01
    ايه فتحى
    ايه فتحى


    عدد المساهمات : 85
    تاريخ التسجيل : 11/03/2010
    العمر : 28
    الموقع : فى المنزل

    الاعجاز المائى فى القران Empty رد: الاعجاز المائى فى القران

    مُساهمة  ايه فتحى الخميس 8 أبريل - 19:27

    شكرا لكى وبارك الله لكى وجعله فى ميزان حسناتك flower flower flower flower flower flower flower flower flower

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر - 15:01