محافظة الإسكندرية
إدارة المنتزه التعليمية
مدرسة علي بن أبي طالب ع . ص . بنات
بحـــــــث فــــــي
إحدى القضايا العملية التعليمية في مصر
(( المناهج الدراسية بين النظرية و التطبيق ))
عمل الأساتذة
أ/ سماح فؤاد محمد عبد العزيز
أ/ هناء عبد العزيز
نحن في هذا البحث نناقش قضية هامة من قضايا التعليم الا و هي المناهج التعليمية . فالمنهج يجمع بين الفكر والعمل والتنظير و التطبيق فمن خلال هذا البحث نحقق مبدأ تربويا حديثا وصولا الى درجة عالية من الكفاءة في الميدان التربوي في اطار رؤية عربية للمناهج الدراسية ومن خلال هذا البحث نريد تحديد الفكر في ميدان علم المناهج من الوقوع في اسر النظريات و المفاهيم و الافكار و النماذج الاجنبية سعيا الى جعل التعليم بحق هو الامن القومي لامتنا العربية .
نسعى في هذا البحث الى جعل المفاهيم الحديثة اداة اعداد المواطن العربي في منهجيه فكره وصلابة قيمه والوصول بمهاراته الى مستوى التميز و الاتقان في الاداء مع انفتاح عقله للحواء وصدر للتسامح وتنمية وعيه بحركة عامة ولذلك فإن :-
محتوى المنهج :-
هو العنصر الثاني من العناصر التي تكون منظومة المنهج حيث تسبته الاهداف التعليمية وتلين طرائق التدريس .
و الوسائط التعليمية و الانشطة المدرسية ثم التقويم و العلاقة بين كل عنصر من هذه العناصر علاقة دائرية لا خطية بحيث يؤثر كل عنصر في الاخر و يتأثر به
(( والسؤال الذي يواجهنا هو كيف نجتاز الخبرات اللازمة و المناسبة لمحتوى المنهج في صف دراسي معين)).
و للاجابة على هذا التساؤل لابد من وجود معايير تستخدم عند مسألة انتقاء الخبرات المتنوعة هذه تدخل في اعتبارها مضامين .
1- آراء الخبراء الاكاديميين :-
* حيث يتم سؤال او استفتاء الخبراء المتخصصين في مادة دراسية عن اساسيات هذه المادة الدراسية وما يجب تقديمه للتلاميذ في كل صف دراسي محدد من خلال البحوث و الدراسات .
* تحليل الانشطة و الاعمال وما تطلبه من كفاءات و ترجمتها الى خبرات توزع على الصفوف الدراسية بشكل متدرج ومتكامل وشامل .
* مع المشكلات التي تواجه التلاميذ في حياتهم اليومية وكذلك مع اتجاهات التلاميذ في القضايا الاجتماعية وميولهم لموضوعات معينة ولذلك فإن عند اختيار محتوى المنهج لابد ان يتضمن محتوى المنهج بعض الامور .
1- ترجمة المحتوى لاهداف المنهج حيث ان الخطوة الاولى في بناء المنهج هي تحديد الاهداف ثم تترجم هذه الاهداف الى مجموعة من المجالات المعرفية و الوجدانية و المهارية لكي تتم في توازن و تكامل .
2- ارتباط المحتوى بالمعرفة العلمية الحديثة ليكون صادقاً حيث يكون محتوى المنهج له دلالة فيرتبط بالمعارف العلمية المعاصرة حتى لا نقدم للمتعلم موضوعات متخلفة و قديمة فلكي يكون المحتوى صادقا يجب ان يقدم المتعلم الحد الادنى لاساسيات العلم و التي يحتاجها الانسان العادي حتى يتوافق مع مجتمعه .
3- التوازن بين الشمول و العمق في تقديم المحتوى فلابد ان يتضمن المحتوى التعليمي الاساسيات التي يقوم عليها العلم من الافكار و مفاهيم القضايا وطرق تفكير وتنظيم و تجمع هذه الاساسيات حتى لا يتشتت التلاميذ بتفاصيل فرعية كثيرة .
4- اتساق المحتوى مع الواقع الاجتماعي و الثقافي للتلميذ كي بنشط المتعلم و يصبح مشاركا و ايجابيا اذا كان ما يتعلمه له دلالة و مغزى .
5- ملائمة محتوى المنهج لقدرات التلاميذ و حاجاتهم فيجب الاهتمام عند اختيار محتوى المنهج بالخبرات السابقة التي يمتكلها التلاميذ حتى نبني عليها خبرات جديدة .
6- مراعاة التمييز في المحتوى لمقابلة الفروق الفردية التي تتفق خبرات المنهج مع اختلاف مستويات التلاميذ المتفوقين و العاديين و الضعاف .
7- لابد من العناية بالقراءات الخارجية وتعميق المستوى الدراسي للطلاب الفائقين .
8- تنظيم محتوى المنهج فالمنهج هو اداة المدرسة لتحقيق اهدافها ولهذا كان من الضروري تنظيم و ترتيب خبرات المنهج بحيث تحقق الاهداف المرغوب فيها بسهولة ويسر وهذا التنظيم تحكمه بعض المعايير منها :
(1) الاستمرار (2) التتابع (3) التكامل
أهمية دليل المعلم
ومن محتويات المنهج أيضا : دليل المعلم :-
الدليل هو مجموعة من الأفكار و الآراء و المقترحات التي تعين المعلم على تدريس مقرر معين ، مما يساعده على تخطيط عمله وتهيئة المواقف التعليمية .
ودليل المعلم ليس مرجعاً في المادة او طرق التدريس انما هو يعين المعلم في كل ذلك دون ان يفرض عليه قيدا على اجتهاده فهو يعد وسيلة من وسائل توسيع افاق المعلم في المادة والطريقة و الوسيلة و الأهداف و جميع ما يمكن ان يقدم الى المعلم من عون علميا وتربويا.
أهمية دليل المعلم :-
ان المعلمين الذين يعملون في الميدان فريقان : فريق اعد تربويا في معاهد اعداد المعلمين وكليات التربية .
وفريق اعد في المدرسة دون ان يحصل على مؤهل تربوي .
- أما عن الفريق الاول فانه كثيرا ما يدرس المادة بطرق واساليب مختلفة عن الطرق التي يطلب فيه التدريس بمقتضاها ولكنه معد تربويا .
ولكنه ايضا بحاجة الى عون في مجالي المادة و التطبيق التربوي .
- اما الفريق الذي لم يؤهل تربويا فانه يبقى دائما في حاجة ماسة الى من ياخذ بيده في تقويم المنهج ووفق الاسس التربوية .
- ودليل المعلم يستهدف بذلك تقديم اكبر عون للمعلم في اداء رسالته فاذا تذكرنا ان المعلم كثيرا ما يكون مثقلا بالاعباء التي تتصل باعداد الدروس و تقديمها للطلاب وقلما تتاح امانة الفرصة لمداومة اتصاله بكل جديد في مجال المادة العلمية .
فاننا ندرك اهمية الدليل بالنسبة للمعلم وعلى الرغم مما يمكن ان يحققه المعلم من فوائد جمة من التوجيه الفني و التدريب و اجتماعه مع الزملاء لمناقشة طرق الارتفاع بمستوى الاداء .
فان دليل المعلم يمكن ان يتم جميع هذه الجهود بما يقدمه من خلاصة خبرة الخبراء. في مجالات المادة و التربية و العمل الميداني .
محتويات دليل المعلم
يتضمن الدليل ما يلي
1- التصدير :-
يعتبر من الاركان الرئيسية في الدليل في حالة ما اذا كان يعد لمقرر باكمله . أما اذا كان الدليل لموضوع واحد فيكتفي بالمقدمة ، وتتخلص وظيفة التصدير فيما يلي :-
1- تهيئة المعلم نفسيا وفكريا
2- توضيح فلسفة الدليل في تقديم المقرر
3- ذكر الاهداف العامة المستهدفة
4- توضيح تنطيم الدليل من حيث تسلسله و محتواه .
2- نطاق الموضوع ( الوحدة ) :-
يقصد بنطاق الموضوع حدوده المرنة التي ينبغي ان يلتزمها ، ويحدد الموضوع تبعا لمحتواه ومستوى نضج التلاميذ و الامكانات المتاحة .
3- الميول و الاهتمامات :-
للميول و الاهتمامات اهميتها كدافع نحو العمل و دوام الصلة به ، كما أنها توجه السلوك وتدخل في تكوين العادات و الهوايات و لها اهميتها في التوجيه الدراسي والمهني .
ويمكن ان يتضمن دليل المعلم قائمة بالميول المحددة في مجالات القراءة و العمل والنشاط وغيرها ، بما يساعد المعلم على تحديد ما سوف يقدمه منها و معرفة طرق تحقيقهما.
4- الاتجاهات و القيم :-
الاتجاه هو الموقف الذي يتخذه الانسان في امر معين او فكرته عنه وللاتجاه أهمية في توجيه السلوك و إكسابه نوعا من الثبات و الاستقرار .
5- النشاطات :-
يقصد بالنشاط كل ما يقوم به المعلم و التلاميذ من أجل تعليم و تعلم الموضوع أو الوحدة داخل الفصل أو خارجه تحت إشراف المعلم أو دونه .
و تستهدف النشاطات تحقيق إيجابية التلميذ ومشاركته في ممارسة المواقف التعليمية والوصول إلى الأهداف المرجوة إلى أقصر حد ممكن . و للنشاطات أهميتها في استغلال طاقات التلاميذ والقضاء على نمطية الأساليب التقليدية في التعليم .
دواعي تطوير المنهج الدراسي :-
الأسباب التي تؤدي إلى تطوير المنهج ما يرتبط بسوء وقصور المناهج السائدة ومنها ما يرتبط بالتغيرات السائدة التي تطرأ على المجتمع والبيئة او التي تصيب التلاميذ أو التي تمس النظام التعليمي ذاته بحكم تأثير ما يستجد على الساحة التربوية وغيرها .
وبما أن المجتمعات تخضع دائما للتحول فان التربية كذلك لابد ان تتغير و تتطور بشكل مستمر ما يسمح لها بالتكيف مع الاحتياجات الجديدة و من هنا يكون الخطأ الاعتقاد في امكانية الانتهاء الى نموذج تام ومثالي للمنهج .
وقد اثبتت العديد من الدراسات ايضاذ ان لدى التلاميذ وقبل شروعهم في التحصيل افكار وامثلة خاصة عن مختلف المواضيع التي يدرسونها وهذا ما يحدث بالنسبة للمعظم ان لم تقل لجميع المفاهيم العلمية سواء في الأحياء أو الجغرافيا أو العلوم .
ان الاطفال ومنذ حداثة سنهم يكونون تصورات حول جسمهم و بيئتهم وحول مختلف الظواهر المحيطة بهم .
فلابد من العناية بتلك التصورات وعدم تجاهلها والاهتمام بجميع المكتسبات السابقة للمتعلم.
ملائمة المناهج الدراسية لخصائص المتعلم :-
اذا ما نظر الانسان بمنظور شامل فان الهدف العام للمناهج يكون تطوير الافراد ضمن حدود التطوير المثالي للانسان الحق .
ويمكن ان يصاغ هدف المناهج على انه :-
( المعارف الشخصية لكل متعلم ) ولذلك اهداف المنهج تتضمن من بين واتضمنته أن يكون المتعلم:
(1) مدركا للاساس الداخلي لذاته .
(2) واعيا للاثار الثقافية للجميع .
(3) مقدرا للعلاقة بينه و بين بيئته .
(4) منفتحا على الخبرة .
وعند اختيار محتوى المناهج تكون هذه الاهداف و غيرها اساسا في اختيار الخبرات التعليمية و المواد الدراسية و الانشطة اللازمة لتحقيق تلك الاهداف و لن يتأتى ذلك الا من خلال مراعاة و ملاءمة المنهج لخصائص المتعلم .
المراجع
1- المناهج الدراسية بين النظرية و التطبيق .
2- المناهج أسسها – تخطيطها – تقويمها من خلال النت على موقع www.dahsha.com
إدارة المنتزه التعليمية
مدرسة علي بن أبي طالب ع . ص . بنات
بحـــــــث فــــــي
إحدى القضايا العملية التعليمية في مصر
(( المناهج الدراسية بين النظرية و التطبيق ))
عمل الأساتذة
أ/ سماح فؤاد محمد عبد العزيز
أ/ هناء عبد العزيز
نحن في هذا البحث نناقش قضية هامة من قضايا التعليم الا و هي المناهج التعليمية . فالمنهج يجمع بين الفكر والعمل والتنظير و التطبيق فمن خلال هذا البحث نحقق مبدأ تربويا حديثا وصولا الى درجة عالية من الكفاءة في الميدان التربوي في اطار رؤية عربية للمناهج الدراسية ومن خلال هذا البحث نريد تحديد الفكر في ميدان علم المناهج من الوقوع في اسر النظريات و المفاهيم و الافكار و النماذج الاجنبية سعيا الى جعل التعليم بحق هو الامن القومي لامتنا العربية .
نسعى في هذا البحث الى جعل المفاهيم الحديثة اداة اعداد المواطن العربي في منهجيه فكره وصلابة قيمه والوصول بمهاراته الى مستوى التميز و الاتقان في الاداء مع انفتاح عقله للحواء وصدر للتسامح وتنمية وعيه بحركة عامة ولذلك فإن :-
محتوى المنهج :-
هو العنصر الثاني من العناصر التي تكون منظومة المنهج حيث تسبته الاهداف التعليمية وتلين طرائق التدريس .
و الوسائط التعليمية و الانشطة المدرسية ثم التقويم و العلاقة بين كل عنصر من هذه العناصر علاقة دائرية لا خطية بحيث يؤثر كل عنصر في الاخر و يتأثر به
(( والسؤال الذي يواجهنا هو كيف نجتاز الخبرات اللازمة و المناسبة لمحتوى المنهج في صف دراسي معين)).
و للاجابة على هذا التساؤل لابد من وجود معايير تستخدم عند مسألة انتقاء الخبرات المتنوعة هذه تدخل في اعتبارها مضامين .
1- آراء الخبراء الاكاديميين :-
* حيث يتم سؤال او استفتاء الخبراء المتخصصين في مادة دراسية عن اساسيات هذه المادة الدراسية وما يجب تقديمه للتلاميذ في كل صف دراسي محدد من خلال البحوث و الدراسات .
* تحليل الانشطة و الاعمال وما تطلبه من كفاءات و ترجمتها الى خبرات توزع على الصفوف الدراسية بشكل متدرج ومتكامل وشامل .
* مع المشكلات التي تواجه التلاميذ في حياتهم اليومية وكذلك مع اتجاهات التلاميذ في القضايا الاجتماعية وميولهم لموضوعات معينة ولذلك فإن عند اختيار محتوى المنهج لابد ان يتضمن محتوى المنهج بعض الامور .
1- ترجمة المحتوى لاهداف المنهج حيث ان الخطوة الاولى في بناء المنهج هي تحديد الاهداف ثم تترجم هذه الاهداف الى مجموعة من المجالات المعرفية و الوجدانية و المهارية لكي تتم في توازن و تكامل .
2- ارتباط المحتوى بالمعرفة العلمية الحديثة ليكون صادقاً حيث يكون محتوى المنهج له دلالة فيرتبط بالمعارف العلمية المعاصرة حتى لا نقدم للمتعلم موضوعات متخلفة و قديمة فلكي يكون المحتوى صادقا يجب ان يقدم المتعلم الحد الادنى لاساسيات العلم و التي يحتاجها الانسان العادي حتى يتوافق مع مجتمعه .
3- التوازن بين الشمول و العمق في تقديم المحتوى فلابد ان يتضمن المحتوى التعليمي الاساسيات التي يقوم عليها العلم من الافكار و مفاهيم القضايا وطرق تفكير وتنظيم و تجمع هذه الاساسيات حتى لا يتشتت التلاميذ بتفاصيل فرعية كثيرة .
4- اتساق المحتوى مع الواقع الاجتماعي و الثقافي للتلميذ كي بنشط المتعلم و يصبح مشاركا و ايجابيا اذا كان ما يتعلمه له دلالة و مغزى .
5- ملائمة محتوى المنهج لقدرات التلاميذ و حاجاتهم فيجب الاهتمام عند اختيار محتوى المنهج بالخبرات السابقة التي يمتكلها التلاميذ حتى نبني عليها خبرات جديدة .
6- مراعاة التمييز في المحتوى لمقابلة الفروق الفردية التي تتفق خبرات المنهج مع اختلاف مستويات التلاميذ المتفوقين و العاديين و الضعاف .
7- لابد من العناية بالقراءات الخارجية وتعميق المستوى الدراسي للطلاب الفائقين .
8- تنظيم محتوى المنهج فالمنهج هو اداة المدرسة لتحقيق اهدافها ولهذا كان من الضروري تنظيم و ترتيب خبرات المنهج بحيث تحقق الاهداف المرغوب فيها بسهولة ويسر وهذا التنظيم تحكمه بعض المعايير منها :
(1) الاستمرار (2) التتابع (3) التكامل
أهمية دليل المعلم
ومن محتويات المنهج أيضا : دليل المعلم :-
الدليل هو مجموعة من الأفكار و الآراء و المقترحات التي تعين المعلم على تدريس مقرر معين ، مما يساعده على تخطيط عمله وتهيئة المواقف التعليمية .
ودليل المعلم ليس مرجعاً في المادة او طرق التدريس انما هو يعين المعلم في كل ذلك دون ان يفرض عليه قيدا على اجتهاده فهو يعد وسيلة من وسائل توسيع افاق المعلم في المادة والطريقة و الوسيلة و الأهداف و جميع ما يمكن ان يقدم الى المعلم من عون علميا وتربويا.
أهمية دليل المعلم :-
ان المعلمين الذين يعملون في الميدان فريقان : فريق اعد تربويا في معاهد اعداد المعلمين وكليات التربية .
وفريق اعد في المدرسة دون ان يحصل على مؤهل تربوي .
- أما عن الفريق الاول فانه كثيرا ما يدرس المادة بطرق واساليب مختلفة عن الطرق التي يطلب فيه التدريس بمقتضاها ولكنه معد تربويا .
ولكنه ايضا بحاجة الى عون في مجالي المادة و التطبيق التربوي .
- اما الفريق الذي لم يؤهل تربويا فانه يبقى دائما في حاجة ماسة الى من ياخذ بيده في تقويم المنهج ووفق الاسس التربوية .
- ودليل المعلم يستهدف بذلك تقديم اكبر عون للمعلم في اداء رسالته فاذا تذكرنا ان المعلم كثيرا ما يكون مثقلا بالاعباء التي تتصل باعداد الدروس و تقديمها للطلاب وقلما تتاح امانة الفرصة لمداومة اتصاله بكل جديد في مجال المادة العلمية .
فاننا ندرك اهمية الدليل بالنسبة للمعلم وعلى الرغم مما يمكن ان يحققه المعلم من فوائد جمة من التوجيه الفني و التدريب و اجتماعه مع الزملاء لمناقشة طرق الارتفاع بمستوى الاداء .
فان دليل المعلم يمكن ان يتم جميع هذه الجهود بما يقدمه من خلاصة خبرة الخبراء. في مجالات المادة و التربية و العمل الميداني .
محتويات دليل المعلم
يتضمن الدليل ما يلي
1- التصدير :-
يعتبر من الاركان الرئيسية في الدليل في حالة ما اذا كان يعد لمقرر باكمله . أما اذا كان الدليل لموضوع واحد فيكتفي بالمقدمة ، وتتخلص وظيفة التصدير فيما يلي :-
1- تهيئة المعلم نفسيا وفكريا
2- توضيح فلسفة الدليل في تقديم المقرر
3- ذكر الاهداف العامة المستهدفة
4- توضيح تنطيم الدليل من حيث تسلسله و محتواه .
2- نطاق الموضوع ( الوحدة ) :-
يقصد بنطاق الموضوع حدوده المرنة التي ينبغي ان يلتزمها ، ويحدد الموضوع تبعا لمحتواه ومستوى نضج التلاميذ و الامكانات المتاحة .
3- الميول و الاهتمامات :-
للميول و الاهتمامات اهميتها كدافع نحو العمل و دوام الصلة به ، كما أنها توجه السلوك وتدخل في تكوين العادات و الهوايات و لها اهميتها في التوجيه الدراسي والمهني .
ويمكن ان يتضمن دليل المعلم قائمة بالميول المحددة في مجالات القراءة و العمل والنشاط وغيرها ، بما يساعد المعلم على تحديد ما سوف يقدمه منها و معرفة طرق تحقيقهما.
4- الاتجاهات و القيم :-
الاتجاه هو الموقف الذي يتخذه الانسان في امر معين او فكرته عنه وللاتجاه أهمية في توجيه السلوك و إكسابه نوعا من الثبات و الاستقرار .
5- النشاطات :-
يقصد بالنشاط كل ما يقوم به المعلم و التلاميذ من أجل تعليم و تعلم الموضوع أو الوحدة داخل الفصل أو خارجه تحت إشراف المعلم أو دونه .
و تستهدف النشاطات تحقيق إيجابية التلميذ ومشاركته في ممارسة المواقف التعليمية والوصول إلى الأهداف المرجوة إلى أقصر حد ممكن . و للنشاطات أهميتها في استغلال طاقات التلاميذ والقضاء على نمطية الأساليب التقليدية في التعليم .
دواعي تطوير المنهج الدراسي :-
الأسباب التي تؤدي إلى تطوير المنهج ما يرتبط بسوء وقصور المناهج السائدة ومنها ما يرتبط بالتغيرات السائدة التي تطرأ على المجتمع والبيئة او التي تصيب التلاميذ أو التي تمس النظام التعليمي ذاته بحكم تأثير ما يستجد على الساحة التربوية وغيرها .
وبما أن المجتمعات تخضع دائما للتحول فان التربية كذلك لابد ان تتغير و تتطور بشكل مستمر ما يسمح لها بالتكيف مع الاحتياجات الجديدة و من هنا يكون الخطأ الاعتقاد في امكانية الانتهاء الى نموذج تام ومثالي للمنهج .
وقد اثبتت العديد من الدراسات ايضاذ ان لدى التلاميذ وقبل شروعهم في التحصيل افكار وامثلة خاصة عن مختلف المواضيع التي يدرسونها وهذا ما يحدث بالنسبة للمعظم ان لم تقل لجميع المفاهيم العلمية سواء في الأحياء أو الجغرافيا أو العلوم .
ان الاطفال ومنذ حداثة سنهم يكونون تصورات حول جسمهم و بيئتهم وحول مختلف الظواهر المحيطة بهم .
فلابد من العناية بتلك التصورات وعدم تجاهلها والاهتمام بجميع المكتسبات السابقة للمتعلم.
ملائمة المناهج الدراسية لخصائص المتعلم :-
اذا ما نظر الانسان بمنظور شامل فان الهدف العام للمناهج يكون تطوير الافراد ضمن حدود التطوير المثالي للانسان الحق .
ويمكن ان يصاغ هدف المناهج على انه :-
( المعارف الشخصية لكل متعلم ) ولذلك اهداف المنهج تتضمن من بين واتضمنته أن يكون المتعلم:
(1) مدركا للاساس الداخلي لذاته .
(2) واعيا للاثار الثقافية للجميع .
(3) مقدرا للعلاقة بينه و بين بيئته .
(4) منفتحا على الخبرة .
وعند اختيار محتوى المناهج تكون هذه الاهداف و غيرها اساسا في اختيار الخبرات التعليمية و المواد الدراسية و الانشطة اللازمة لتحقيق تلك الاهداف و لن يتأتى ذلك الا من خلال مراعاة و ملاءمة المنهج لخصائص المتعلم .
المراجع
1- المناهج الدراسية بين النظرية و التطبيق .
2- المناهج أسسها – تخطيطها – تقويمها من خلال النت على موقع www.dahsha.com